زريقات: بتوجيه ملكي استحداث عيادات للمتقاعدين والعاملين العسكريين تفتتح هذا الأسبوع.
الخدمات الطبية ماضية بتحسين خدماتها لمنتفعيها.
المستشفيات الميدانية تعمل ليل نهار مع تطورات الجائحة
كراجات طوابق لحل الأزمة المرورية في "الحسين الطبية"
خطط جاهزة للتعامل مع ما قد يطرأ من مستجدات للوضع الوبائي
السياحة العلاجية ضمن خططنا المستقبلية
افتتاح مستشفيات جديدة وعمل توسعات لتخفيف الضغط
استقبال ( ٧٨٦) مريضا عربيا وأجنبيا في 2020 و( ٧٥١) العام الحالي
البوابة الالكترونية والإخلاء الطبي إضافة نوعية للخدمات الطبية
أجرت اللقاء _ رانيا تادرس
تصوير ـ سهم الربابعة
كشف مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف جمال زريقات، عن افتتاح عيادات خاصة للمتقاعدين والعاملين العسكريين (رفقاء السلاح) خلال هذا الاسبوع بمدينة الحسين الطبية بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني القائد الاعلى للقوات المسلحة.
وقال في لقاء مع" الرأي ": ان مديرية الخدمات الطبية الملكية تأخذ مجال السياحة العلاجية في خططها المستقبلية لما تمتاز به من خبرة وسمعة متقدمة على المستوى العربي والدولي.
واضاف: انه في ظل الازمة المرورية اليومية في الخدمات الطبية الملكية لكثرة مراجعيها، هناك توجه لانشاء كراجات طوابق في مدينة الحسين الطبية قريبا، لحل مشكلة الازدحام والتسهيل على المواطنين خصوصا انه يوميا يدخل لحرم الخدمات الطبية الملكية حوالي 25 الف سيارة، منوها انه قد يتم تعمييم التجربة على جميع المستشفيات التابعة للخدمات الطبية.
وحول استدامة عمل المستشفيات الميدانية، اكد انها ما زالت تعمل ليل نهار بطاقم طبي متكامل للتعامل مع الجائحة، وهناك خطط جاهزة للتعامل مع ما قد يطرأ من تطورات للوضع الوبائي في الايام القادمة.
وفيما يلي نص اللقاء :-
الرأي : ما تقييمك لتجربة المستشفيات الميدانية وأهميتها خلال تجربة كورونا في مختلف مناطق المملكة؟
العميد الطبيب زريقات: الهدف منها كان احتواء ازمة كورونا خلال الموجات التي مرت على المملكة، وأسست في عام ٢٠٢٠، وكانت في موقعين هما: في منطقة الزرقاء، ومنطقة ايدون في حرم مستشفي راشد بن الحسن العسكري، بسعة (٣٠٠ ) سرير و(40) سريرا عناية حثيثة لكل مستشفى.
واشار الى انه قد يتم تحويل مستشفى الملكة علياء بالكامل مرة اخرى اذا لزم الامر لاحتواء الحالات في محافظة عمان بسعة ٤٠٠ سرير، لتصبح المستشفيات الثلاثة بسعة ١١٠٠ سرير جاهزة كخطة "أ" للتعامل مع حالات كورونا لمنتسبي القوات المسحلة والاجهزة المختلفة ومنتفعيهم.
واكد انه كان للمستشفيات الميدانية دور كبير في احتواء موجات كورونا الاولى والثانية.
واشار الى انه ما زال يخصص اقسام للعزل في المستشفيات الطرفيٌة والمركزية خصوصا في المناطق التي لم يتوفر فيها مستشفيات ميدانية عسكرية من محافظات المملكة.
ولفت الى انه كان هناك آلية عبر اعتماد اقسام عزل داخل المستشفى ومسارات خاصة من الطورائ الى غرف العناية الحثيثة لعزل مصابي فيروس كورونا.
وزاد: كما كان هناك خطة متعددة الجوانب لاستدامة العمل في هذه المستشفيات العسكرية لتقديم الخدمات الطبية الاخرى، وكانت استراتيجية العمل في هذه المستشفيات تعتمد حسب الحالة الوبائية بزيادة عدد أسرّة العزل، حيث تصل الطاقة الاستيعابية في المستشفيات العسكرية المخصصة حوالي ٣٥٠٠ سرير، وادارتها تتم من قبل مديرية الخدمات الطبية الملكية بمقابلات مرئية مع مدراء المستشفيات، للاطلاع على الوضع الوبائي في المستشفيات، واصابة المرتبات، ووضع الاوكسجين ضروري لادامة المستشفيات الميدانية، وتقارير عن وضع مولدات الكهرباء العاملة والاحتياطية.
وفي بداية الجائحة كانت الاصابات بين صفوف المرتبات في تزايد لعدم توفر المطعوم واجراءات الوقاية ما تزال في البدايات لكن حاليا تم تحصين 98.7% من الكوادر الطبية من خلال تلقيهم الجرعة الثانية، ما يعكس ايجابا على عدد الاصابات حاليا بين الكوادر الطبية.
الرأي: ما هي خطتكم حاليا في حال دخول المملكة لموجة ثالثة من كورونا ؟
لدينا خطط استراتيجية طبقت سابقا وكان لها اثر ايجابي في الموجتين السابقتين، وهناك ترقب خلال الايام المقبلة مع كل المعنيين للعمل سويا لمواجهة ما قد تؤول اليه الامور بحصول موجة ثالثة.
الرأي: ما هي رؤيتكم القادمة لتطوير الخدمات الطبية الملكية؟
ان مديرية الخدمات الطبية الملكية نظراً لما تمتاز به من خبرة وسمعة طيبة متقدمة على المستوى العربي والدولي تأخذ ضمن خططها المستقبلية مجال السياحة العلاجية دون أن يؤثر ذلك على نوعية ومستوى الخدمات الطبية التي تقدمها للمنتفعين وعلى مختلف الشرائح.
وحاليا نحن بصدد انشاء كراجات طوابق في مدينة الحسين الطبية في القريب العاجل عبر استثمارها لحل مشكلة الازمة المرورية الخانقة، حيث تدخل الخدمات الطبية ٢٥ الف سارة يوميا، وسيجرى تعميم فكرة كراجات الطوابق على جميع المستشفيات العسكرية التابعة للخدمات الطبية الملكية.
الرأي: ماذا عن استحداث عيادات خارجية خاصة للمتقاعدين العسكريين؟
العميد الطبيب زريقات: تم انشاء عيادات خارجية واختصاص لرفقاء السلاح سيتم افتتاحها خلال الاسبوع الحالي في الخدمات الطبية الملكية بناءً على توجيهات جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة تكريما لهذه النخبة من ابناء الوطن الذين خدموا وقدموا للوطن الكثير.
الرأي: كم عدد الاشقاء العرب والاجانب الذين تم علاجهم في الخدمات الطبية الملكية ؟
العميد الطبيب زريقات: تم انشاء مكتب دولي لمعالجة المدنيين على المستوى المحلي، والعربي، والدولي، واستقبل خلال عام 2020 حالات مرضى عرب واجانب وصل عددهم ( ٧٨٦) مريضا، فيما وصل للعام الحالي الى ( ٧٥١).
الرأي: حدثنا عن خدمة الإخلاء الطبي الجوي كمهمة نوعية تقوم بها الخدمات الطبية الملكية ؟
العميد الدكتور زريقات: بخصوص حالات إخلاء المرضى تتم في جميع الحالات الطبية بواسطة طائرة الإخلاء الطبي (super puma) مهما كانت حدة الاصابة، وفي حال كانت عملية الاخلاء خلال النهار يستغرق تحضير الطاقم الطبي والطائرة 15 دقيقة، وليلا 30 دقيقة، ويتم اخلاؤهم الى الخدمات الطبية او المستشفيات المعنية، واما بالنسبة لحالات الاخلاء الطبي الدولي او ذات الاصابات المتقدمة فيتم اخلاؤها بوجود كادر صاحب اختصاص من تخدير وجراحة عامة وتنفسية وغيرها حسب الحالة، وسجلت عدد حالات الاخلاء 25.
الرأي : ما الهدف من فكرة استحداث بوابة طبية الكترونية؟
العميد الطبيب زريقات: البوابة عبارة عن موقع الكتروني طبي خاص بالخدمات الطبية الملكية جاء بحكم جائحة كورونا وما فرضته من تحديات ويشمل عدة نوافذ ( منصة، عيادة الكترونية، شكاوى)، ومن مهام هذا الموقع القيام بالاستشارات الالكترونية، ومعالجة المرضى عن بعد عبر التشخيص وتقديم العلاجات المناسبة للحالة المريضة، اذ انها تقدم عبر اطباء الاختصاص تسهيلا وتوفيرا للوقت والجهد على المواطنين، وكذلك عبر الموقع يتم تسويق العمليات الطبية النوعية التي تجرى في الخدمات من خلال نشر تفاصيلها وصور عنها.
الرأي: رؤيتكم لحل مشاكل وشكاوى المواطنين التي ترد للخدمات الطبية الملكية ؟
العميد الطبيب زريقات: الخدمات الطبية الملكية تعالج 38% من سكان الاردن من العاملين والمنتفعين من القوات المسلحة والاجهزة الامنية الى جانب الاعفاءات.
وبسبب الضغط الكبير على مستشفياتنا رغم الامكانات الكبيرة التي تمتاز بها وتقدمها، وبسبب زيادة الشريحة التي تغطيها لثقة المراجعين العالية بالخدمة المقدمة، سيتم تخفيف هذا الضغط بافتتاح مستشفيات جديدة وعمل توسعات في مختلف المستشفيات، اضافة الى زيادة حجم عطاءات العلاجات.